نتنياهو بين “النصر السياسي” و”الهزيمة الأخلاقية” في حرب غزة

قال محرر الشؤون الإسرائيلية في “سكاي نيوز عربية”، نضال كناعنة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن اعتباره “منتصرا سياسيا” بعد حرب غزة، لكنه “فشل حكوميا وإنسانيا” في إدارتها، مشيرا إلى أن نهاية الحرب ستفتح فصلا جديدا من المحاسبة الشعبية والسياسية في إسرائيل.لكنه أشار في المقابل إلى أن “استمرار الحرب كان أفشل ما قام به نتنياهو”، موضحا أنه “كان يمكن لإسرائيل أن تكسب الحرب مئة بالمئة لو أنها أنهتها في الوقت المناسب”، غير أن إطالتها “حولت غزة إلى مجزرة ومأساة عالمية أضرت بسمعة إسرائيل إلى حد كبير”، ودفعت المجتمع الدولي نحو “الاعتراف بدولة فلسطينية”.
وأوضح كناعنة أن استمرار الحرب “خدم مصلحة نتنياهو الشخصية وليس مصلحة إسرائيل”، معتبرا أن هناك “شبه إجماع على أن إطالة أمد الحرب كانت مقصودة” لأسباب داخلية، أبرزها “منع سقوط حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة”، و”تجنب المحاكمات القضائية التي كان سيتعرض لها”.
وأضاف أن نتنياهو “نجح مؤقتا في تأجيل المحاسبة القضائية”، لكنه “لن ينجو من المحاكمة الشعبية”، موضحا أن “ما يخافه نتنياهو أكثر من القضاء هو محاكمة الشارع الإسرائيلي”.وقال كناعنة إن “الحساب سيبدأ غدا مع انتهاء الحرب”، متوقعًا أن “تعود التظاهرات إلى الميادين، لكن هذه المرة للمطالبة بمحاسبة نتنياهو وإنشاء لجنة تحقيق”، معتبرا أن المحاكمة في الشارع ستكون أقسى من المحاكمة القضائية، لأنها “لا تعرف التأجيلات ولا المحامين ولا المناورات القانونية”.

وختم كناعنة بالقول إن “المحاسبة السياسية ستكون الأصعب على نتانياهو”، مشيرًا إلى أن ما ينتظره بعد الحرب “قد يكون أكثر قسوة مما واجهه خلالها”.